تفجرت المطالب الفئوية في العديد من المصانع والشركات والبنوك والمصالح الحكومية. الأساس الذي تفجرت منه هذه المطالب أساس عادل، لأن الناس تعاني في مصر وهذه حقيقة نعلمها جميعا. لكن التسول أمام كاميرات الفضائيات والهتاف بلا طائل لرفع الأجور والتثبيت، وصرف البدلات، أمر غير منطقي، ولا معني له. ومن المعروف أن عدد كبير من هذه المظاهرات الفئوية تمت بمعرفة أعضاء من مباحث أمن الدولة وفلول الحزب الوطني لخلق حالة من عدم الاستقرار وتشتيت الحركة السياسية للثورة. ورغم ذلك لا يمكن تجاهل مشروعية مطالب هؤلاء المواطنين أو التعالي عليها، أو اتهامها لأن محرضيهم من ذوي القصد السيئ. أري أن نضع هؤلاء المطالبين بالمطالب الفئوية على الطريق الصحيح، لأن من حقهم أن يحققوا مطالبهم الإنسانية تماما وأن لا يصبحوا ألعوبة في يد من يزايد على الثورة أو يهدف لتشتيت جهودها. على هؤلاء الموظفين والعمال أن يؤسسوا نقاباتهم المستقلة، واتحاداتهم المستقلة، حتى تكون لديهم المؤسسات الخاصة بهم النابعة منهم لتتفاوض باسمهم مع أي حكومة وطنية قادرة على حل المشكلات. وعليهم أن ينضموا لحركة الثورة لأنها الضمان الوحيد لتوفير حياة لائقة لكل المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق